التاريخ : 2018-05-16
"الفدائي" ونقطة البداية
الشروع في برنامج اعدادي لمنتخب الكرة الاول، أمر في غاية الأهمية، خصوصاً في اعقاب سحب قرعة بطولة أمم آسيا، المقرر انطلاق منافساتها مطلع العام المقبل في الامارات، ووقوع "الفدائي" في المجموعة الثانية، التي تضم الى جانب فلسطين استراليا وسورية والاردن.
لقاء فلسطين والعراق، اليوم، الساعة السابعة بتوقيت فلسطين بمدينة البصرة بالعراق، يندرج في اطار الاستعداد المتدرج لـ "الفدائي"، مع الاشارة الى ان اللقاء يحمل في ثناياه رسائل اخرى، وفي مقدمتها التضامن مع الشعب العراقي الشقيق، ودعم مسعى حقه في الملعب البيتي، وهو ما تحقق، جزئياً، باعتماد ملاعب: جذع النخلة في البصرة وكربلاء وأربيل.
التضامن مع الأشقاء العراقيين، من خلال لقاء كروي ودي لا يعني عدم الاستفادة من المواجهة على الصعيد الفني، فالاستقرار على طريقة لعب ثابتة بحيث تتناسب وامكانيات وقدرات "الفدائي" أمر بالغ القيمة والاهمية، والاهتداء الى تشكيلة مثالية قادرة على المنافسة واثبات تطور الكرة الفلسطينية هدف استراتيجي نسعى الى تعزيزه وترسيخه، من خلال بطولة امم آسيا، هذه البطولة، التي أصبحت تحظى بمتابعة ومواكبة من كافة الأوساط، بدليل انها باتت تتمتع بإقبال تسويقي ممتاز، ما انعكس، بالايجاب، على جوائز البطولة، التي وصلت، وللمرة الاولى، الى 15 مليون دولار.
نقطة انطلاق البرنامج الاعدادي لـ "الفدائي" تبدأ اليوم من البصرة، هكذا أفترض، وستكون هذه المحطة مهمة، خصوصاً وان المنتخب العراقي صاحب سمعة جيدة في عالم الكرة، ما يعني ان تحقيق نتيجة طيبة امامه، يعني ان بداية "الفدائي" ستكون مطمئنة، مع تسليمي ان البداية عادة ما تكون صعبة، ولا تعكس، بأي حال، الواقع الذي سوف يستقر عليه المنتخب الفلسطيني.امنيات التوفيق لـ "الفدائي" ولطاقمه التدريبي بقيادة ابن الجزائر وفلسطين نورالدين ولد علي. عدد المشاهدات : [ 9063 ]